من قلم : روعة سالم
فى وصل
التماس التربوي ، لا بد من حد منطقي
يهذب اطار العلاقة الاخلاقية لتكافؤ التنافس ، وفي عملية التنافس لا بد من
الصدر المملوء بالشرف والفضيلة حتى تكتمل
فى باطن الفكرة اصل الغاية من الهدف فى التنافس ، ففي الانتصار لذة غريبة تحرك ارتعاش المفاصل فى
المنتصر ، والفوز دائما ما يأتي نتيجة لتضافر الكثير من العوامل منها الجانب
المعنوي وهو الاهم في قيثارة العزف المتناغم لأصل الفكرة من الانتصار ، فعلى مدار تناهض
التاريخ وتسابقه على مسار الفناء كتسابق
العدائين فى رياضة ( المارثون )
بغرض الوصول الى خط النهاية ، فأن سرعة جريان اعتمال الطاقة في جسم التاريخ كانت من القوة والمهابة ما اسقط الكثير من
الجزيئات الحرارية المهمة التي كانت كفيلة
بجعله يحقق اعلي قيم الانتصار في مشهد وجيز يسفر عن حلاوة الوصول السعيد لخط النهاية المرجوة ، وعلى ذات النسق التاريخي المستعجل فأن الكثير من الاخطاء
البشرية كلفة البعض من الذين يطمحون بطرا بالتغريد خارج سرب
الانسانية ، بأن يكونوا عظة ومثار للتندر
من قبل معصرة الايام ، وهذه المعصرة لاتبقي ولا تزر من قليل المصلحة في ان يذكرهم التاريخ بالخير للحياة والبشرية ، ولعل في
هتلر المثل البليغ والانموزج الحي لضحية هذه المعصرة ، فالرجل اراد ان يسطر اسمه بمداد من
الذهب فى سفر التاريخ ولكن حدة التنافس وضراوة
اللعبة اجبرته ان يبصم بأنامله الخمس على صك الانتصار بمداد من
الدماء والاشلاء ، مما حرك ثائرة المعصرة لتستنفر مرجل الالة فكان طحين هتلر مجرد
صدى لعار يلطخ جبين الانسانية ويفصح عن
فظاعة الدناءة في شكل الممارسة للتنافس ،
فهو يفترض ان يكون كما خطط لخلود ه قائدا ينهي ويأمر بجسارة الانتصار ، الا انه مضي
مذموما مدحورا ، كما تمضي
الظعينة مجرد لقمة سائغة فى افواه
الاسود ، وما اشبه الليلة العربية ببارحة
هتلر ، فهناك كان طموح القيادة يشكل مقصلة النهاية ، وهنا تتحازي مناكب الحكاية ، فالطموح اروع واجسر من مجرد طموح بل هو وهم يتعدي مسافة الخيال العقلاني من ضرورة الحلم .. فالاوباش
دائما ما يسلكون اسهل الطرق لاعدام انفسهم
فهم رزيلة تثقل كاهل شكل المشهد
بكل تفاصيل الابعاد الجميلة ، لذلك
تراهم لا يعبئون بأفساد وجهة الخير ويصرون
بكل مايحيط الاصرار من تعنت واطي في
محاولة تشويه وسامة الواقع ، انهم يكنون كل البر والوفاء للحكمة
القائلة ، هناك اناس اختصهم الله بعذاب الناس ، انهم كالسيل العرمرم يأتون من كل فج عميق ، انهم تماما مثل يأجوج
ومأجوج ، اوصافهم كالقطط السمان ، بقضون
على كل شي وبأبسط شي ، سلاحهم الوحيد قوة الخطابة ورجاحة التمثيل فى اقناع الضحايا
، انهم ليس مجرد نكرة وحسب ، هم الطوفان
الذي دمر البنية التحتية لعدد لا يستهان به
من الدول العربية ، انهم مثل حشرة الدبور يثيرون الطنين بأصوات مزعجة ويصعب
على امهر الشراك ان تصطاد واحد منهم ، لا
عن وهن في عصب الشرك ولكن عن تمرس من جانب
الحشرة في ايجادت فهلولة الزوغان بالشكل المقنع الذي
حتما سيقودها يوما ما ، طواعية لتحرق نفسها بنفسها كالفراش
الذي تدعوه السنة النيران ليحتفل معها فى الليالي الظلماء فتأخذه نشوة التفاعل فيقذف بنفسه في اتون الجحيم فيحترق ويتلظي
حتي يصير بقايا من رماد .. فجبهة النصرة فى سوريا مثلا ما فتئت تجسد ابعاد المهزلة وتأبى صراحة الا
وان تضحك على الله قبل الضحك على دقون خلقه والحدود الاسرائلية على مرمي حجر منها
، فالافكار والمبادي عندما تؤخذ من فاقد الشي ، فأن خريجي الدعوة الي الله سيكنون
مجرد دعاة يدعون الى الاسراف فى التعجيل
بقتل خلق الله ، فلا مراعاة من جانبهم في
النظر للحكمة الألهية من خلق كل شي بقدر ، فالدين فضاء عريض يستوعب خواء كل العصاء
التائبين الي الله ولكن بكل حال لا يحفز
هولا النادمين على التكفير عن اخطائهم بأخطاء اشد اثم من حقيقة ارتدادهم عن جادة
الطريق ، فمن قتل نفسا مؤمنة فكأنما قتل الناس جميعا ، وكل من قال لا اله الا الله وشهد ان محمدا رسول الله ، فهو بكل اشكال
القياس مؤمن واجره على الله ، اما مرتبة كونه عاص عن اقامة الفرائض فهذه
جدلية مردها الي الله وهو الاكثر رأفة
بخلقه من رأفة الام على جنينها ، فلا يجوز استحلال دم من قال لا اله الا الله الا بحق
الله ... ان الاطار النظري لفكرة الحاكمية
لله لهو اطار ارقي من محاولة مناقشته
على عجالة الاوراق فكل المجتمع المسلم على كافة المشارب السياسية يتفق على الحد الاعلي من التطبيق في ذلك ،
فالعلمانيون العرب على الرغم من صدي
المصطلح وفخامة التعبير الذي يكن صراحة عن
الكفر ، الا انه يبقي فى نهاية المطاف مجرد مصطلح يخدم الاغراض السياسية ولا يضر
بحقيقة الايمان بالله الموغل فى صدور هولا
العلمانيون .. لذلك من العار ان
تتضخم جبهة النصرة وتسترزق من الشباب حتى
تنضح حد الطخمة من العضوية ثم تنهال بيد
من حديد على كل مسلم فى سوريا بحجة تغير الحكم
، فبئس الكيل بمكيالين ، وبئس التنافس الغير شريف والقائم عن الجهل بالجهاد
لا عن العلم به ... فشاهت الوجوه .
من خلال تتبعنا
كجزائريين للمجتمع العربي بصفة عامة والخليجي بصفة خاصة وجدنا أن السواد
الأعظم من هذه الشعوب لاتفهم العقلية الجزائرية وكيف يفكر الشعب الجزائري،
فتراهم يعاتبوننا مرة ويصفوننا مرة بالخونة وعملاء النظام نقبض منه، وبما
أننا لانعير هذه التعليقات المثيرة للشفقة إهتماما إلا أنه وجب علينا تبيان
الأمور الملتبسة لدى الكثيرين ليتعرفوا بعض الشيء كيف نفكر وكيف نزن
الامور، فهناك مثل جزائري يقول "قيس قبل ماتغيص"، يعني بالعربية الفصحى "زن
الأمور وقس كلامك قبل أن تضيع" وهي القاعدة التي يمشي عليها الجزائريون
كافة خاصة فيما يخص التعاملات اليومية بينهم لأن لكل فرد منا فائض في
الشحنات الكهربائية لذا فالأمور معرضة للإنفجار في كل لحظة. هل تنقص
الجزائريين ثورة؟
وهل يحتاجون لمعلم ؟ لو سألت أحد المصريين أو التونسيين أو اليمنيين أو أحد ثوار الأطلسي في بنغازي أو يهود مصراتة عن الثورة لقالوا لك هي في إمارة قطر أو في مضارب آل سعود، ولو سألت أحد الغزاويين عن الثورة لقالوا لك عليك بحمد بن خليفة، لكن إن سألت العالم أجمع عن الثورة فإنهم حتما سيجيبونك أن مهد الثورة في أمريكا اللاتينية وسيقرؤون عليك بعضا من تاريخ الثائر والمناضل اللاتيني سايمون بوليفار، وإن أردت معرفة المزيد أخبروك بأن هناك أرض يقال لها كوبا هي مهد الثورات التحررية الحديثة وأن قديسا من الأرجنتين يقال له الرفيق تشي هو ملهم الثوار، وأن الرفيق فيديل هو الأب الروحي للثورة الكوبية، لكن إن سألتهم عن قبلة الثورة ومكة الثوار فالأنظار تتجه نحو الجزائر ويطربونك بهذا البيت المزلزل "قل الجزائر واصغ إن ذكر إسمها... تجد الجبابرة ساجدين وركعا" والجبابرة هم الإمبراطورية الفرنسية وحلف الاطلسي الذين ركعوا للجزائر. تأسست المملكة الوهابية رسميا سنة 1932 في الجزيرة العربية فوق جماجم المسلمين وبحد السيف، حيث كانت جيوش سعود تنشر الخراب كالجراد وتفتك بقبائل العرب حيث كان محمد بن عبد الوهاب يمثل دور القسيس والكاهن الأعظم يحرض على القتل وسفك الدماء والتمثيل بالجثث وسبي النساء وبقر البطون كما يفعل قساوسة القرون الوسطى وكما يفعل أحفادهم اليوم في سوريا حيث يتم تدريب الأطفال على قطع الرؤوس، وتأسست إمارة قطر وهي لاتعتبر دولة بالمفهوم السياسي سنة 1971 أي أن عمر كل من مملكة الوهابيين وإمارة الضباع القطرائيليين بئر بترول كما قال الشهيد الراحل صدام حسين. وإذا رجعنا للتاريخ وقارنا عمر هذان الكيانان فإن عمرهما أقل بكثير من عمر أول ثورة قام بها الجزائريون في العصر الحديث، فقبل أن يتم تأسيس الكيان الوهابي على يد الشيخ عبد الله فلبي، أو يتم تأسيس الكيان القطري على يد جلالة الملكة البريطانية بكثير كانت هناك ثورات وليس ثورة، بدءا من ثورة الجزائريين سنة 1830 وهو تاريخ إحتلال الجزائر العاصمة من قبل الإحتلال الفرنسي ومنذ ذلك التاريخ والثورات تتوالى وتخمد ثم تثور إلى أعظم ثورة قام بها الجزائريون في الثمن ماي 1945 والذي قتل بسببها أكثر من 45000 جزائري في كل من قالمة وسطيف وخراطة، ثم مظاهرات 11 ديسمبر 1960، لكن إن رجعنا للوراء فإننا نجد أن أجدادنا الامازيغ الأبطال العظام قد ثاروا ضد الإحتلال الروماني أي حينما كانت المنطقة من شبه الجزيرة العربية إلى الكويت حاليا صحاري قاحلة يرعى فيها البدو الغنم والإبل، ولو رجعنا لتاريخ الثورة الجزائرية لوجدنا ان الجزائريين هم آباء الثورة ومنظروها، هذه الثورة التي ألهمت الشعوب في القارة السمراء وأمريكا اللاتينية وآسيا وهي الثورة التي كتب عنها المرخون الكثير وتغنى بها الشعراء وتمنى الإنظمام إليها العظام. فكما ترون فإننا اول من قام بالثورة، فنحن لم نقم بالثورة لأجل بريطانيا العظمى كما فعل الخليجيون، ولم نقم بالثورة لأجل إمبراطورية اليانكي كما فعل الكثير في أفغانستان، ولكننا قمنا بالثورة لأجل الجزائر والجزائر فقط ولسنا مستعدين للموت من أجل الصهيوني هنري برنارد ليفي، كما اننا لانريد أن نقتل حيث يريدنا الوضيع بندر بن سلطان أن نموت، أو نقتل في سبيل تحقيق إسرائيل الكبرى أو لأجل تافه مثل مرشد الإخوان، نحن فقط قتلنا لأجل فلسطين، فنحن كما الجيش البعثي العراقي قدمنا الأرواح وأخذ الآخرون النيشاين ولاداعي لسرد القصص، فهناك من يقال عنهم بأبطال حرب أكتوبر لكننا ننظر إليهم على أنهم مجرد مقاتلين عاديين ولانرى في بطولاتهم مايثير الإعتزاز لاننا شهدنا تلك المعارك وكان لنا نصيب الأسد فيها بينما كان البعض يتآمر مع الصهاينة ضدنا ولحسن الحض كان لجهاز مخابراتنا العظيم في ذلك الوقت اليد الطولى وإلا لتم بيعنا في تل أبيب من قبل أبطال حرب أكتوبر وغيرهم ولاتزال قصص الخيانة المصرية تروى للاجيال لحد الساعة. فكيف تريدوننا أن نتعلم الثورة من كركدن أجرب وآكل للضب وشارب لبول الإبل ونحن آباء الثورة وأيقوناتها في العلم؟ كيف تريدون من جهاز المخابرات الجزائري أن ينسق مع نظيره الأمريكي والصهيوني ضد سوريا والعراق ولبنان وهو الذي كان يشن الحروب السرية المدمرة ضد أمريكا والكيان الصهيوني وفرنسا في أدغال إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا واوروبا بينما كانت مخابرات ممالك الإرهاب وآكلوا الضب يمولون عمليات المخابرات المركزية السرية ويحاربون المد التحرري اليساري؟ كيف تريدون منا أن نتآمر على سوريا وهي من أرسل لنا خيرة الأساتذة لتعليمنا وتقيفنا؟ كيف تريدون منا أن نتآمر معكم على سوريا وليبيا والعراق وهي دول كانت لنا سندا في حرب التحرير وفي أروقة الامم المتحدة؟ كيف تريدوننا أن ننزع فرو الأسد ونلبس جلد الحمار؟ كيف يعقل أن نتحول من أيقونات للثورة وقبلة للثوار إلى رموز الخيانة والغدر ووكرا للخداع ضد من أكرمنا في يوم كنا في أشد الحاجة إلى رغيف الخبز؟ نحن قوم ينطبق علينا المثل "إن أكرمت الكريم ملكته"، فكيف تريدوننا أن نتحول إلى قوم لئام مثلكم؟ كيف تريدوننا أن نتصف بالغدر والخداع والمكر مثلكم؟ كيف يعقل أن نقطع اليد التي أمدتنا برغيف الخبز وأرسلت لنا تمور العراق وذهب سوريا وأموال ليبيا أيها الأنذال؟ لو كان في ثوراتكم خير لباركتها فنزويلا وكوبا وروسيا والفتنام وجمهورية الصين الشعبية والجزائر، أليست هذه الدول هي معهد الثورات أم أصبحت قطر والرياض هي مهد الثورة؟ هاتوا برهانكم وأين حضاراتكم وتاريخكم النظالي وبطولاتكم؟ أما موقفنا من نظام الدكتور بشار الأسد فنقول: لم نكن يوما من أنصار الرئيس حافظ الأسد، وبصفتنا من أنصار البعث العراقي وليس السوري فإننا لم نكن نحمل الضغينة حتى بعد أن شاركت قوات سوريا في الحرب على العراق، وكم كان عتابنا كبيرا على سوريا يومها إلا أن بوصلتنا كانت دائما تجاه الكيان الصهيوني وإمبراطورية اليانكي، لذا كنا نناصر صدام حسين العظيم ضد جورج بوش وأذنابه، حتى من يقال عنهم سلفيين ورجعيين كانوا قلبا وقالبا مع العراق ضد محور الشر، بل إن حتى علي بلحاج لبس البزة العسكرية وأعلن تظامنه مع العراق وهناك من قال انه زار العراق حيث شكلت كانت تلك الوقفة صدمة بالنسبة للكيان السعودي، فكما ترون فإن عقلية الجزائري لايمكن لعقول الكثير من العرب فهمها، بل حتى أن دراسات صهيونية لم تجد للجزائريين تفسيرا لتصرفاتهم، ألم يقل كسنجر "درسنا كافة الاحتمالات لزعزعة استقرار الجزائر لكن الرأي العام هناك أدهشنا مرّة يبدو أنه ممتعض من سياسة النظام ومرة تجده يلتف حوله بشدّة وهذا ما صعّب الامر لأصدقائنا في التعامل مع الجزائر لكنها مسألة وقت فقط ونحن بصدد دراسة الثغرات الممكن النفاذ منها" ؟ نكرر ونقول أننا لسنا بعثيين سوريين ولا من قوات الشعب المسلح في ليبيا، ولكننا نتعامل مع الأزمات وفق ماتمليه متطلبات المرحلة ووفق قاعدة المصالح والمفاسد التي يتكلم عنها الرجعيون التكفيريون ولايطبقونها ولايفهمونها، فإن لم نكن من أنصار البعث السوري فلن نكون خصومه، وإن كنا خصومه كأنصار للبعث العراقي الصدامي فلن نكون أعدائه، ولكن هذا لايعني أننا لا ندعم نظام الرئيس بشار الأسد، بل على العكس فنحن معه ظالما أو مظلوما لأنه إن كان ظالما فليس المسلم معصوما عن الظلم، وإن اخطأ فليس فهو بشر، وإن أجرم فإجرامه لايقارن بإجرام وخيانة ملوك وامراء الخليج لكننا لانشهد له بالجرم إطلاقا ونحن - وهو رأي السواد الأعظم من الجزائريين – ننتظر إشارة الرئيس الأسد وفتح باب التطوع للذهاب بالآلاف كما ذهبنا للعراق لقتال قطعان المرتزقة وأذيال الامريكان ونحن نتمنى ذلك كثيرا وهي رغبة الكثيرين، فنحن لم ننسى تلك الفتاوى الإرهابية لكلاب الوهابية والتي أسالت دماء الجزائريين ولن ننسى. في الأخير نختصر القول ونقول نحن لن نبارك ثورة خططت لها أمريكا وموللها أمراء السحت وينفذها قطعان الوهابية ويستفيد منها الكيان الصهيوني، فتبا لثورات هنري برنارد ليفي وأردوغان والاجرب حمد. لاتسألونا مرة أخرى عن الثورة، وإذا أردتم فهم عقلية الجزائريين فاستمعوا إلى أحاديثهم واكتشفوها في الاغاني الحماسية الرياضية وفي صيحاتهم في الملاعب وتعاملاتهم في الشارع والمدرسة وفي أوروبا أكتشفوا عقلية الجزائريين على الفسبوك، إكتشفوها في المحاضرات والندوات على فلسطين، إكتشفوها في حملات التبرع لفلسطين وليس للجيش الكر وعصابات بندر. تحياتي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق